أحمد العمراوي یشید بالنموذج النقابي الجديد لتعزيزالتشغيل وحماية الحقوق الاجتماعية في المغرب

الأنوال نيوز _ متابعة
شهدت مدينة القنيطرة يوم السبت 4 أكتوبر 2025 انعقاد المؤتمر الوطني التأسيسي لقطاع التشغيل، بمشاركة واسعة من النقابيين وأطر وزارة التشغيل ومفتشیة الشغل، في لقاء ركز على مستقبل العمل النقابي وسبل تعزيز الحقوق الاجتماعية وحماية مصالح العمال مع مراعاة التوازن مع متطلبات الاقتصاد الوطني.
وفی کلمة له بالمناسبة، عبر أحمد العمراوي، الکاتب العام لاتحاد عمال المغرب، عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، مشيدًا بالحضور الذي يعكس التزامًا بالممارسة النقابية المستقلة والجادّة، ورغبة في تجاوز البيروقراطية التقليدية وإرساء نموذج مبتكر يعيد الثقة ويحيي روح المشاركة النقابية.
وجاءت كلمة العمراوي لتؤكد على ضرورة تحقيق توازن متكامل بين العمال وأرباب العمل، حيث يحافظ النموذج المقترح على الرأسمال المادي للشركات وعلى رأس المال البشري للعمال في الوقت نفسه، مؤكدًا أهمية تمكين المرأة وفق كفاءتها وخبرتها لضمان مشاركة عادلة وشاملة.
وفی تصریح له أوضح العمراوي أن هذه التوجهات ليست مجرد شعارات، بل جزء من استراتيجية شاملة للنقابة تعزز منخلالها قدرتها على مواجهة التحديات الاجتماعية والتنموية، بما يسهم في صيانة المكتسبات وتحقيق استقرار بيئة العمل وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأشار العمراوي إلى الدور الحيوي لمفتشي ومفتشات الشغل في حماية الحقوق الاجتماعية وفق التشريع المغربي، موضحًا أن جهودهم مكنت من تفادي نحو 485 حالة إضراب خلال سنة 2024 ومعالجة أكثر من 23 ألف ملف نزاع فردي، وهو ما يعكس قدرة النقابة على حماية الاقتصاد الوطني وضمان استمرارية التنمية على الرغم من التحديات. وشدد على أن النموذج الجديد يجب أن يقوم على إعادة بناء الثقة بين جميع الأطراف، وإزالة العوائق التي أدت إلى عزوف المواطنين عن المشاركة النقابية، بما يضمن العمل الجماعي والمسؤولية المشتركة ويعزز دور النقابة كركيزة أساسية في التنمية الاجتماعية.
واختتم العمراوي بالتأكيد على أن كل الجهود النقابية يجب أن تتماشى مع رؤية الملكية
الحكيمة، وتساهم في تحقيق التطلعات الوطنية لتعزيز الدولة بكل مكوناتها، وحماية المكتسبات، ودعم الانتقال الديمقراطي المستدام، مؤكدًا أن اتحاد عمال المغرب يظل ملتزمًا بالعمل النقابي الأصيل والمستقل كخدمة لمصالح الشغيلة ولتعزيز التنمية الوطنية على المدى الطويل.
أوكي..