رسالة منظمة بدائل للطفولة والشباب بمناسبة اليوم العالمي للفتاة (10 أكتوبر 2025)

الأنوال نيوز
تخلد منظمة بدائل للطفولة والشباب، على غرار المجتمع الدولي، اليوم العالمي للفتاة الذي يشكل مناسبة لتجديد الالتزام الجماعي بحماية حقوق الفتيات وتمكينهن، واستحضار حجم التحديات التي ما تزال تواجههن في مختلف المجالات.
ورغم ما تحقق من تقدم تشريعي ومؤسساتي في المغرب في مجال النهوض بحقوق الطفولة والمساواة بين الجنسين، فإن واقع الفتيات، خاصة في الوسط القروي والمناطق الهشة، ما يزال يطرح إشكالات مقلقة، من بينها:
• الانقطاع المبكر عن الدراسة بسبب الفقر وبعد المؤسسات التعليمية وضعف النقل المدرسي؛
• زواج القاصرات واستمرار بعض الممارسات التي تشرعن له باسم الأعراف أو الاستثناءات القانونية؛
• ظاهرة تشغيل الطفلات كعاملات منزليات واستغلالهن في أعمال خطرة ومهينة؛
• العنف الجسدي والرقمي والرمزي الذي يستهدف الفتيات في الفضاءين العام والافتراضي؛
• محدودية ولوج الفتيات إلى التكوين المهني وفرص الشغل الكريم؛
• ضعف تمثيلية الفتيات والشابات في الهيئات التمثيلية ومجالات صنع القرار المحلي.
وفي سياق ورش مراجعة مدونة الأسرة الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تتابع منظمة بدائل للطفولة والشباب هذا الورش الكبيرباهتمام بالغ، لما يمثله من فرصة تاريخية لتكريس المساواة والإنصاف بين الجنسين، وضمان حماية أقوى لحقوق الفتيات في مختلف مراحل حياتهن.
وتؤكد المنظمة على ضرورة أن تتجاوب التعديلات المنتظرة مع روح الدستور ومقتضيات الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، وأن تُعطي أولوية مطلقة لمصلحة الفتاة الفضلى، عبر:
• الإلغاء التام لزواج القاصرات دون استثناء؛
• حماية الفتيات من كل أشكال الاستغلال والعنف داخل الأسرة وخارجها؛
• تمكين الفتيات والنساء من حقوق عادلة في الحضانة والنفقة والميراث وفق مقاربة حقوقية وإنسانية؛
• تعزيز دور القضاء في حماية الطفلات وضمان عدم المساس بحقوقهن باسم الأعراف أو التقديرات الشخصية.
وفي هذا الإطار، تدعو منظمة بدائل للطفولة والشباب إلى مجموعة من الإجراءات العملية العاجلة:
• تفعيل الاستراتيجية الوطنية للطفولة وخطة المساواة “إكرام 2” بما يضمن حماية حقيقية للفتيات من كل أشكال التمييز والعنف؛
• تحسين الخدمات الصحية الموجهة للفتيات، خصوصاً في المناطق القروية؛
• ضمان التربية الجنسية والصحية في المدارس بما يتناسب مع السن والثقافة الوطنية؛
• تسهيل ولوج الفتيات إلى خدمات الحماية الاجتماعية، خاصة اليتيمات والمهمشات؛
• إنشاء مراكز استقبال ودعم نفسي وقانوني للفتيات ضحايا العنف، مجهزة بموارد بشرية مختصة؛
• تشديد العقوبات على المتورطين في العنف الجسدي أو الجنسي ضد القاصرات؛
• إطلاق حملات وطنية واسعة للتصدي لزواج القاصرات والتحرش والعنف الإلكتروني؛
• مراقبة الصور النمطية عن الفتيات في الإعلام وتشجيع المحتوى الإيجابي الذي يبرز قيم المساواة والكرامة؛
• دعم المبادرات الثقافية والفنية والتربوية التي تبرز قدرات الفتيات وتفتح أمامهن آفاق الإبداع والتميز.
وتجدد المنظمة التزامها بمواصلة العمل التوعوي والميداني والترافعي لحماية الفتيات، وتمكينهن من تملك قدراتهن والمشاركة الفاعلة في بناء مغرب المساواة والعدالة الاجتماعية.
أوكي..